ويقول البيت:
إذا بلغ الفطام لنا رضيع
تخر له الجبابر ساجدينا
ويروى في بعض المصادر: «إذا بلغ الفطام لنا صبي.»
وهناك أبيات في هذه القصيدة المعلقة تثير الضحك فعلا، فهو يقول مثلا:
ملأنا البر حتى ضاق عنا
ونحن البحر نملؤه سفينا
أما نحن، فنعرف أن العرب لم يملئوا واحدا في المائة من أرض الجزيرة العربية، كما لم يعرف لهم أية أساطيل، صغيرة أو كبيرة. فما بالنا أن تضيق بهم الأرض وأن يكون لهم أسطول يملأ البحر سفنا.
وظلت المبالغة صفة متوارثة من جيل إلى جيل وكأنها سمة لاصقة بالعقل العربي ومرتبطة بالأسلوب واللغة وبالفصاحة ذاتها. واشتهرت العنتريات التي ارتفعت بالتهجيص والتهويش إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه أسلوب لغوي.
ولنتأمل النص التالي الذي يورده ابن قتيبة في «عيون الأخبار» في «باب الحرب»:
Bilinmeyen sayfa