2,8 (1)
لا توجد إحصائيات موثوق بها عن اللغات منذ عام 2000. (2)
يرجع الانخفاض الحاد في عدد الناطقين بالروسية في عام 2000 إلى أن العديد من دول الاتحاد السوفيتي السابق لم تعد تعتبر الروسية لغتها الأم. •••
ويتضح من الجدول أن اللغة الإنجليزية هي الثالثة في العالم من حيث عدد المتحدثين بها، بعد لغة الماندارين أكثر لغات الصين انتشارا، واللغة الهندية.
والأهم من ذلك هو أن عدد الناطقين بالإنجليزية كلغة أم قد تضاءل في السنوات السابقة نسبة إلى سكان الكرة الأرضية لحساب لغات أخرى من بينها العربية . لكن المهم أن الإنجليزية أصبحت لغة الرجال والنساء المؤثرين في العالم؛ فرجال السياسة والدبلوماسية، ورجال المال والاقتصاد والعلوم يتفاهمون فيما بينهم بالإنجليزية. وباختصار فإنه إذا أراد أي شخصين مختلفين في اللغة والثقافة التفاهم فيما بينهما، فإنهما غالبا ما يلجآن إلى الإنجليزية، كلغة مشتركة بينهما.
وكان من الطبيعي أن يأتي رد الفعل الرافض لهيمنة الإنجليزية من أصحاب اللغة الثانية في العالم من حيث الأهمية، وهي الفرنسية. وكانت الفرنسية حتى منتصف القرن العشرين منافسا عتيدا للإنجليزية، ثم تراجعت بصورة واضحة، خاصة بعد العدوان الثلاثي على مصر عندما أصبحت إنجلترا وفرنسا دولتين من الدرجة الثانية.
وبهدف مواجهة احتكار الأنجلو-أمريكية أنشأت فرنسا تجمعا أطلقت عليه اسم «الفرانكوفونية» أي الناطقين بالفرنسية. والهدف الرسمي لهذا التجمع هو الدفاع عن التنوع الثقافي ورفض سيطرة لغة واحدة وقوة واحدة على العالم. وقد انضمت لهذا التجمع سبع دول عربية من بينها مصر. ولأن الناطقين بالفرنسية في مصر عددهم محدود للغاية، فمن الواضح أن قرار انضمامها كان وراءه هدف سياسي، لكنه يقوم على البعد اللغوي.
ومن يراقب تطور اللغات في العالم يتضح له أن الهيكل العام لاستخدام اللغات الحية، لم يتغير كثيرا خلال النصف الثاني من القرن العشرين حتى اليوم، كما يتضح من الجدول السابق.
هناك لغات انخفضت نسبة مستخدميها قليلا بفعل النمو الديمغرافي لدول الجنوب على حساب دول الشمال الغنية؛ فلغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليابانية عانت من هبوط نسبي في نسبة الناطقين بها.
وفي مدينة دافوس السويسرية يجتمع سنويا في الشتاء نحو ألف من أهم متخذي القرار في العالم وخاصة في المجال الاقتصادي. ويصل الوزن المالي لمرتادي منتدى دافوس إلى رقم فلكي يزيد على مئات المليارات من الدولارات. وخلال أسبوع تدور ندوات وحلقات بحث بين هؤلاء وبعض أبرز رجال السياسة الدوليين حول قضايا العالم الأساسية.
Bilinmeyen sayfa