Uyanış
يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار
Soruşturmacı
د. أحمد حجازي السقا
Yayıncı
مكتبة عاطف-دار الأنصار
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٣٩٨ - ١٩٨٧
Yayın Yeri
القاهرة
يتزقمونه فهى على هَذَا مُشْتَقَّة من التزقم وَهُوَ البلع على جهد لكراهتها ونتنها قَالَ قطرب إِنَّهَا شَجَرَة مرّة كريهة الرَّائِحَة تكون بتهامة من أَخبث الشّجر وَقَالَ غَيره بل هُوَ كل نَبَات قَاتل وَقيل شَجَرَة مَسْمُومَة مَتى مست جَسَد أحد تورم فَمَاتَ جعلهَا الله محنة لَهُم لكَوْنهم يُعَذبُونَ بهَا وَالْمرَاد الظَّالِمين هُنَا الْكفَّار أَو أهل المعاصى الْمُوجبَة للنار وَهَذِه الشَّجَرَة تنْبت فى قَعْر النَّار وأسفلها وَأَغْصَانهَا ترفع إِلَى دركاتها
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ لَو أَن قَطْرَة من زقوم جَهَنَّم أنزلت إِلَى الأَرْض لأفسدت على النَّاس مَعَايشهمْ وتمرها وَمَا تحمله فى تفاهى قبحه وَهُوَ لَهُ وشناعة منظره مثل رُءُوس الشَّيَاطِين قَالَ الزّجاج وَالْفراء الشَّيَاطِين حيات هائلة لَهَا رُءُوس وأطراف وهى من أقبح الْحَيَّات وأخبثها وأخفها جسما وَقيل هُوَ شجر خشن منتن مر مُنكر الصُّورَة يُسمى ثَمَرَة وءوس الشَّيَاطِين والشوب الْخَلْط والمزج وَالْحَمِيم المَاء الْحَار وَهَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى وَسقوا مَاء حميما فَقطع أمعاءهم وَقيل أَن الزقوم الْحَمِيم نزل يقدم اليهم قبل دُخُولهَا أعاذنا الله تَعَالَى وإخواننا الْمُؤمنِينَ من هَذَا الطَّعَام وَالشرَاب
وَقَالَ تَعَالَى فليذوقوه حميم وغساق تقدم تَفْسِير الْحَمِيم مرَارًا والغساق مَا سَالَ من جُلُود أهل النَّار من الْقَيْح وَمن الصديد والغسقان الأنصباب وَقيل هُوَ مَا قتل برده وَقيل هُوَ الزَّمْهَرِير وَقيل الْمَتْن وَقيل هُوَ عين فى جَهَنَّم يسيل مِنْهُ كل ذوب حَيَّة وعقرب وَقَالَ قَتَادَة هُوَ مَا يسيل من فروج النِّسَاء الزوانى وَمن نَتن لُحُوم الْكَفَرَة وجلودهم
وَقَالَ القرظى هُوَ عصارة أهل النَّار وَقَالَ السدى هُوَ الذى يسيل من دموع أهل النَّار يسقونه مَعَ الْحَمِيم وَكَذَا قَالَ ابْن زيد وَقَالَ مُجَاهِد وَمُقَاتِل
1 / 86