Uyanış
يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار
Araştırmacı
د. أحمد حجازي السقا
Yayıncı
مكتبة عاطف-دار الأنصار
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٣٩٨ - ١٩٨٧
Yayın Yeri
القاهرة
وَالسَّابِعَة لِلْمُنَافِقين فجهنم أَعلَى الطَّبَقَات ثمَّ مَا بعْدهَا تحتهَا ثمَّ كَذَلِك
وَالْمعْنَى أَن الله تَعَالَى يجزىء أَتبَاع إِبْلِيس سَبْعَة أَجزَاء فَيدْخل كل جُزْء وَقسم دركة من النَّار وَالسَّبَب فِيهِ أَن مَرَاتِب الْكفْر والمعاصى مُخْتَلفَة فَلذَلِك اخْتلفت مَرَاتِبهمْ فى النَّار قَالَ الْخَطِيب تَخْصِيص هَذَا الْعدَد لِأَن أَهلهَا سبع فرق وَقيل جعلت سَبْعَة على وفْق الْأَعْضَاء السَّبْعَة من الْعين وَالْأُذن وَاللِّسَان والبطن والفرج وَالْيَد وَالرجل لِأَنَّهَا مصَادر السَّيِّئَات فَكَانَت مواردها الْأَبْوَاب السَّبْعَة وَلما كَانَت هى بِعَينهَا مصَادر الْحَسَنَات بِشَرْط النِّيَّة وَالنِّيَّة من أَعمال الْقلب زَادَت الْأَعْضَاء وَاحِدًا فَجعلت أَبْوَاب الْجنَّة ثَمَانِيَة أه
أَقْوَال الْحِكْمَة فى تَخْصِيص هَذَا الْعدَد لَا تَنْحَصِر فِيمَا ذكر بل الأولى تفويضها إِلَى جاعلها سَبْعَة وَهُوَ الله سُبْحَانَهُ إِلَّا أَن يرد بِهِ خبر صَحِيح عَن رَسُول الله ﷺ فَيجب الْمصير إِلَيْهِ
عَن على قَالَ أطباق جَهَنَّم سَبْعَة بَعْضهَا فَوق بعض فيملى الأول ثمَّ الثانى ثمَّ الثَّالِث حَتَّى يملى كلهَا وَعَن بن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لِجَهَنَّم سَبْعَة أَبْوَاب بَاب مِنْهَا لمن سل السَّيْف على أمتى أخرجه البخارى فى تَارِيخه والترمذى وَاسْتَغْرَبَهُ وَعَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ فى الْآيَة جُزْء أشركوا بِاللَّه وجزء شكوا فى الله وجزء غفلوا عَن الله أخرجه ابْن مرْدَوَيْه والخطيب فى تَارِيخه
وَقد وَردت فى صفة النَّار وأهوالها أَحَادِيث وآثار كَثِيرَة تأتى فى محلهَا
وَقَالَ تَعَالَى فادخلوا أَبْوَاب جَهَنَّم خَالِدين فِيهَا فبئس مثوى المتكبرين يُقَال لَهُم ذَلِك عِنْد الْمَوْت وَقد تقدم ذكر الْأَبْوَاب وَأَن جَهَنَّم دَرَجَات بَعْضهَا فَوق بعض أى ليدْخل كل صنف فى الطَّبَقَة الَّتِى هُوَ مَوْعُود بهَا وَإِنَّمَا
1 / 74