39

Uyanış

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Araştırmacı

د. أحمد حجازي السقا

Yayıncı

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Yayın Yeri

القاهرة

وَقَالَ تَعَالَى ﴿أُولَئِكَ حبطت أَعْمَالهم وَفِي النَّار هم خَالدُونَ﴾ وفى هَذِه الْجُمْلَة الإسمية مَعَ تَقْدِيم الظّرْف الْمُتَعَلّق بالْخبر تَأْكِيد لمضمونها وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم يَوْم يحمى عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم فتكوى بهَا جباههم وجنوبهم وظهورهم هَذَا مَا كنزتم لأنفسكم فَذُوقُوا مَا كُنْتُم تكنزون﴾
والبشارة بِالْعَذَابِ من بَاب التهكم بهم وَأَن النَّار توقد على مَا ذكر من الْأَعْضَاء وهى ذَات حمى وحر شَدِيد وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَإِن جَهَنَّم لمحيطة بالكافرين﴾ أى مُشْتَمِلَة عَلَيْهِم من جَمِيع الجوانب لَا يَجدونَ عَنْهَا مخلصا وَلَا يتمكنون من الْخُرُوج مِنْهَا بِحَال من الْأَحْوَال وَهَذَا وَعِيد لَهُم على مَا فعلوا وَقَالَ تَعَالَى ألم يعلم أَنه من يحادد الله وَرَسُوله فَإِن لَهُ نَار جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا ذَلِك الخزي الْعَظِيم أى يخالفهما وأصل المحاددة وُقُوع هَذَا فى حد وَذَلِكَ فى حد وَقَالَ تَعَالَى ﴿وعد الله الْمُنَافِقين والمنافقات وَالْكفَّار نَار جَهَنَّم خَالِدين فِيهَا هِيَ حسبهم ولعنهم الله وَلَهُم عَذَاب مُقيم﴾ أى نوع آخر من الْعَذَاب غير النَّار دَائِم لَا يَنْفَكّ عَنْهُم كالزمهرير وَالْمعْنَى يصلونها مقيمين فِيهَا مقدرين الخلود وَالنَّار كافيهم جَزَاء وعقابا لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى زِيَادَة على عَذَابهَا
وَقَالَ تَعَالَى ﴿قل نَار جَهَنَّم أَشد حرا لَو كَانُوا يفقهُونَ﴾ أى حرا كثيرا فى زمن كَبِير بل غير متناه أَبَد الآبدين ودهر الداهرين وَقَالَ تَعَالَى ومأواهم جَهَنَّم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ والمأوى كل مَكَان يأوى إِلَيْهِ لَيْلًا أَو نَهَارا
وَقَالَ تَعَالَى ﴿أَفَمَن أسس بُنْيَانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بُنْيَانه على شفا جرف هار فانهار بِهِ فِي نَار جَهَنَّم﴾ والشفا الشفير يُقَال اشفا على كَذَا إِذا دنا مِنْهُ وَقرب أَن يَقع فِيهِ والجرف مَا ينجرف بالسيول

1 / 57