Uyanış
يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار
Soruşturmacı
د. أحمد حجازي السقا
Yayıncı
مكتبة عاطف-دار الأنصار
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٣٩٨ - ١٩٨٧
Yayın Yeri
القاهرة
Bölgeler
Hindistan
عَذَاب ذُو إهانة لَا يعرف كنهه وَلَا دَلِيل فى الْآيَة للمعتزلة على أَن العصاة والفساق من أهل الْإِيمَان يخلدُونَ فى النَّار قَالَ تَعَالَى ﴿فَسَوف نصليه نَارا﴾ أى عَظِيمَة يَحْتَرِق فِيهَا
وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَكفى بجهنم سعيرا﴾ أى نَارا مسعرة لمن لَا يُؤمن
وَقَالَ تَعَالَى ﴿سَوف نصليهم نَارا كلما نَضِجَتْ جُلُودهمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيرهَا ليذوقوا الْعَذَاب﴾ أى آتَيْنَاهُم مَكَان كل جلد محترق جلدا آخر غير محترق فان ذَلِك أبلغ فى الْعَذَاب للشَّخْص لِأَن إحساسه لعمل النَّار فى الْجلد الذى لم يَحْتَرِق أبلغ من إحساسه لعملها فى الْجلد المحترق قَالَ معَاذ تبدل فى سَاعَة مائَة مرّة
وَعَن ابْن مَسْعُود أَن غليظ جلد الْكَافِر اثْنَان وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعا وَقَالَ الْحسن تأكلهم النَّار فى كل يَوْم سبعين ألف مرّة وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا﴾ وَلَيْسَ وَرَاء هَذَا التَّشْدِيد تَشْدِيد وَلَا مثل هَذَا الْوَعيد وَعِيد
وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَمن يُشَاقق الرَّسُول من بعد مَا تبين لَهُ الْهدى وَيتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ نوله مَا تولى ونصله جَهَنَّم وَسَاءَتْ مصيرا﴾
وَقد اسْتدلَّ جمَاعَة من أهل الْعلم بِهَذِهِ الْآيَة على حجية الاجماع وَلَا حجَّة فى ذَلِك كَمَا قَرَّرَهُ الشوكانى فى كتبه وقررته أَنا فى فتح الْبَيَان وَقَالَ تَعَالَى ﴿أُولَئِكَ مأواهم جَهَنَّم وَلَا يَجدونَ عَنْهَا محيصا﴾ أى معدلا وَقيل ملْجأ ومخلصا ومحيدا ومهربا والمحيص اسْم مَكَان وَقيل مصدر
وَقَالَ تَعَالَى ﴿ألم تكن أَرض الله وَاسِعَة فتهاجروا فِيهَا فَأُولَئِك مأواهم جَهَنَّم وَسَاءَتْ مصيرا﴾ أى مَكَانا يصيرون إِلَيْهِ وَالْآيَة تدل على أَن من لم
1 / 53