Yakutet Ghiyasa

İbn Henaş d. 719 AH
9

Yakutet Ghiyasa

ياقوتة الغياصة الجامعة لمعاني الخلاصة

Türler

أحدها: هذا بمعنى الدلالة والبينات عليه مثل قوله تعالى [ ]: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}، أي دلالة وبيان.

وهدى بمعنى التوفيق والتسديد وعليه يحمل قوله تعالى [ ]: {والذين اهتدوا زادهم هدى} أي شرح صدورهم.

وأما قوله تعالى[ ]:{فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [5ب] فأخبر أنه تعالى هداهم فاستحبوا العمى على الهدى الأول، وبين لهم فلم يختاروه لأنفسهم فلم تحصل لهم الزيادة.

وهدى بمعنى السلوك وعليه يحمل قوله تعالى [ ]:{إهدنا الصراط المستقيم}، وهدى بمعنى الثواب وعليه قوله تعالى [ ]:{سيهديهم ويصلح بالهم} أي سيثبتهم.

قوله للإسلام، والإسلام والإيمان والدين معناه في الشرع واحد وهو فعل الطاعات وترك المقبحات والمكروهات، والإسلام في أصل وضع اللغة هو الإستسلام والإنقياد، وقال زيد بن عمرو بن نفيل: أسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن لحملن عدنان لا لا وعليه قوله تعالى [ ]:{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} أي استسلمنا وانقدنا.

والإيمان في أصل اللغة: بمعنى التصديق، وعليه قوله تعالى [ ]:{وما أنت بمؤمن لنا} أي بمصدق لنا، ويستعمل في الإيمان من الخوف .

وأما الدين: فهو مشترك بين معان خمسة:

أحدها: بمعنى الجزاء، وعليه حمل قولهم كما تدين تدن أي كما تفعل تجازى، قال الشاعر:

إلى ديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم

وثانيها: بمعنى الملة وعليه قوله تعالى [ ]:{لكم دينكم ولي دين}.

وثالثها: بمعنى الحساب قال [ ] {مالك يوم الدين}، أي يوم الحساب.

ورابعها: بمعنى الطاعة، يقال: فلان على دين الإسلام، أي هو مقيم على طاعة من هو المقيم بهذه الشريعة وهو محمد بن عبدالله عليه السلام.

ويقال: دان لك القوم، أي طاعوك.

وخامسها: بمعنى العادة، وعليه قول الشاعر:

يقول وقد دارت لها وطيتي ... أهذا دينه أبدا

وديني أمي عادته وعادتي وأما قوله: وجعلنا من أمة محمد عليه السلام [6أ]:

Sayfa 10