Yahudilik İnancında ve Tarihinde

Cisam Din Hifni Nasif d. 1389 AH
59

Yahudilik İnancında ve Tarihinde

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Türler

147 «ونذر يفتاح نذرا للرب قائلا: إن دفعت بني عمون ليدي فالخارج الذي يخرج من أبواب بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند بني عمون؛ يكون للرب وأصعده محرقة ... ثم أتى يفتاح إلى المصفاة إلى بيته، وإذا بابنته خارجة للقائه بدفوف ورقص. وهي وحيدة، لم يكن له ابن ولا ابنة غيرها ... وكان لما رآها أنه مزق ثيابه وقال: آه يا ابنتي قد أحزنتني حزنا وصرت بين مكدري لأني قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع. فقالت له: يا أبي هل فتحت فاك إلى الرب؟ فافعل بي كما خرج من فيك بما أن الرب قد انتقم لك من أعدائك بني عمون. ثم قالت لأبيها: فليفعل لي هذا الأمر؛ اتركني شهرين فأذهب وأنزل على الجبال وأبكي عذراويتي أنا وصاحباتي. فقال اذهبي. وأرسلها إلى شهرين. فذهبت هي وصاحباتها وبكت عذراويتها على الجبال، وكان عند نهاية الشهرين أنها رجعت إلى أبيها ففعل بها نذره الذي نذر وهي لم تعرف رجلا. فصارت عادة في إسرائيل أن بنات إسرائيل يذهبن من سنة إلى سنة لينحن على بنت يفتاح الجلعادي أربعة أيام في السنة» (قضاة 11: 30-40).

ويبدو مما كتبه ميخا نحو سنة 700ق.م، وما كتبه حزقيال بعد ذلك بسنوات أن اليهود لم ينفكوا يحرقون بنيهم وبناتهم قرابين ليهوه، حتى عصر متأخر غدت فيه التضحية ببني الإنسان أمرا يبعث على النفور ويثير الحنق، فاعتاض القوم من الأضحيات البشرية أضحيات من الخراف وما إليها، كما نرى في قصة إبراهيم وولده إسحاق. وأنكر الأنبياء المتأخرون هذه التضحية فقالوا على لسان يهوه: «هل أعطي بكري عن معصيتي، ثمرة جسدي عن خطية نفسي.» «وبنوا مرتفعات توفة التي في وادي ابن هنوم

148

ليحرقوا بنيهم وبناتهم بالنار، الذي لم آمر به ولا صعد على قلبي» (أرميا 7: 31).

ولكن يهوه ليس بمستطيع أن يتنصل مما أسلف من أوامر، وأن يبهت من خلوا من أنبيائه في وجوههم ويجبههم بالتكذيب، فكان عليه أن يلتمس لنفسه عذرا من إصداره تلك الأوامر التي جاء اليوم ينسخها ويبرر فرضها عليهم فيما مضى: «تمرد علي بيت إسرائيل في البرية. لم يسلكوا في فرائضي ورفضوا أحكامي التي إن عملها إنسان يحيا بها، ونجسوا سبوتي كثيرا. فقلت إني أسكب رجزي

149

عليهم في البرية لإفنائهم ... ورفعت يدي لهم في البرية لأفرقهم في الأمم وأذريهم في الأراضي ... وأعطيتهم أيضا فرائض غير صالحة وأحكاما لا يحيون بها. ونجستهم بعطاياهم إذ أجازوا في النار كل فاتح رحم لأبيدهم حتى يعلموا أني أنا الرب» (حزقيال 20: 13-26).

يعني أنه أنزل عليهم هذه الشريعة الفاسدة على عمد وفرض عليهم التضحية بأفلاذ أكبادهم بغية إيذائهم والتنكيل بهم ليعلموا أنه الرب.

لقد كان يهوه دائما طلوبا للقرابين، ولطالما عمرت مائدته بألوان من لحوم الأطفال والرجال والأبقار والأغنام، وكان آخر أضحية قدمت له هو ابنه الوحيد يسوع، فما إن ارتوى بدمه المسفوح حتى فكه وطابت نفسه وأصبح يؤثر المال الصامت، الذهب والفضة، على صنوف اللحوم جمعاء، فمضى يحض الخلق على افتداء بنيهم وأداء مال الفدية إليه: «وكل بكر إنسان من أولادك تفديه» (خروج 13: 12). «كل بكر من بنيك تفديه» (خروج 34: 20). «غير أنك تقبل فداء بكر الإنسان وبكر البهيمة النجسة تقبل فداءه» (عدد 18: 15). (16) إله في صندوق

وأمر يهوه - القادر على كل شيء، الحال بكل مكان - بأن يصنعوا له صندوقا يقبع فيه، وبين أوصافه، وحدد مقاييسه، وعين اسم النجار الذي يعهد إليه في صنعه، ونوع الخشب الذي يتخذ منه، وصور التماثيل التي يحلى بها غطاؤه، وأسهب في ذلك غاية الإسهاب؛ ومن ذلك قوله: «وتصنع غطاء من ذهب نقي، طوله ذراعان ونصف، وعرضه ذراع ونصف، وتصنع كروبين من ذهب صنعة خراطة، تصنعهما على طرفي الغطاء

Bilinmeyen sayfa