Vezirler ve Kitaplar
الوزراء والكتاب
Türler
[65]
غلمان أبي أيوب، فإذا انصرفوا وعلم أنهم قد وصلوا إلى منازلهم، خرج حتى أتى الربيع، فيسعى بأبي أيوب، ويكتب له أخباره وأمواله، فيوصل الربيع ذلك إلى المنصور، فيقول المنصور: من أين هذا؟ فيقول: من أبان بن صدقة. وبلغ أبا أيوب، فقال لأبان في ذلك فقال: كذبوك، فقال له: قد جاءني اليقين أنك تأتي الربيع كل ليلة، فإن كان مخلد رفع عليك، فقد تخلصتك، فلماذا تريد قتلي؟ فقال: إن مخلدا أراد قتلي، فقال له أبو أيوب: فعلتها، أخرج فلا تقربني، فقال: أتى الله، ثم لا أعود إليك. وخرج حتى أتى الربيع، وكاشف أبا أيوب.
وكان عمرو بن عبيد دخل على المنصور، فوعظه موعظة طويلة مشهورة، فبكى المنصور وتوجع واستغفر ربه، وعرض على عمرو معونته، فأبى وخرج من حضرته، فلقيه أبو أيوب، فقال له: يا أبا عثمان، أظنك قد ردعت هذا الرجل؟ فقال: نعم، وقد حضضته على أهل الكوفة، وأهل البصرة، فإن استطعت أن تعين بخير فافعل، وكفى بأمة شرا أن تكون أنت المدبر لأمرها.
Sayfa 118