8

Mekke Valileri Şifa-i Garam'ın Yazarından Sonra

ولاة مكة بعد الفاسي مؤلف شفاء الغرام

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى 1421هـ-2000م

Türler

Tarih

ذلك في قيل وقال إلى اليوم الثالث عشر من توليته فوقع الاتفاق بينهم

~~وزينوا لذلك مكة حسب عادتهم ثلاث ليالي واطمأنت القلوب وراقت الأفكار ودام

~~السرور وزالت الأحزان، والناس مستبشرون بتوليته؛ غير أنه لم تأته الخلعة

~~السلطانية إلا بعد مضي ستة أشهر وهذه هي الولاية الأولى له؛ فلما أهل شهر

~~رجب وقع في رابعه بين جماعة الشريف سعد وجماعة الشريف حمواد النزاع مرة

~~أخرى واشتد الأمر وتجمعت القبائل والعساكر وتراموا بالبندق، ومات نحو أربعة

~~رجال اثنان منهم خطأ، ودام ذلك بينهم ليلتين ويوما وبعض يوم، ثم وقع الصلح

~~ونودي بالأمن والحمد لله إلى صبيحة اليوم السادس والعشرين من رجب ؛ فجاء

~~التأييد والخلع السلطانية بإمارة مكة للشريف سعد المذكور فحصل بها غاية

~~السرور ونودي بالزينة سبع ليال وأعطى عسكره في ذلك اليوم ألفي دينار وخلع

~~على كثير من خدامه، واستمر الأم إلى شهر ذي القعدة فحصل أيضا بين الشريف

~~سعد والشريف حمود تنافر وكلام من جهة المعلوم وخرج لذلك من مكة؛ فلما كان

~~الثالث والعشرون من الشهر المذكور أرسل خدامه إلى الطرقات ينتهبون ما يجدون

~~فبالغوا في ذلك وجمعوا أموالا كثيرة من القوافل وغيرهم؛ حتى إنهم أخذوا

~~فرسا لبعض خدام الشريف وأرسل لهم عند ذلك عسكرا فلم يجدوهم، واستمر أمرهم

~~كذلك إلى زمن الحج فلم يقع منهم أذية للحجاج؛ غير أن أهل مكة وقراها والعرب

~~لم يحج منهم إلا القليل، وبعد انقضاء الحج طلبوه للصلح وحضر القاضي فلم يقع

~~الصلح وذكر أنه متوجه إلى مصر وخرج مع الأمير المصري إلى بدر فتخلف فيها،

~~ثم انتقل إلى ينبع، ووقع لبعض أولاد الشريف زيد تنافر مع أخيرهم الشريف سعد

~~والتحقوا بالسيد حمود وفعلوا مثل فعله من النهب وغيره، وجهز الشريف إليهم

~~فلم يظفر بهم بل ببعض أموالهم ووقع من الشريف حمود أمور مشتهرة قيدها غير

~~واحد من المؤرخين.

وفي هذه المدة تكاثرت الفتن والغلاء والسرقة والحرائق وسقوط النجوم وظهر

~~عمود في السماء لم يظهر مثله وكثر الفناء والمرض وكسفت الشمس، وقد كان توجه

~~الشريف سعد إلى ينبع مع الحج المصري وخلف أخاه الشريف أحمد بن زيد على مكة؛

~~فأقامه الله سبحانه وتعالى أحسن قيام ووجد الطعام ثم توجه هو إلى نواحي

~~المبعوث وأقام مقامه الشريف بشير بن سليمان في صفر من سنة ألف وتسع وسبعين،

~~انتهى ما وجدته مذيلا على نسخة المؤرخ العلامة ابن ظهيرة الموجودة بمصر

~~بالأزهر الأنور برواق الأروام بخط كاتب ذلك التاريخ، وتم نسخ النسخة

~~المذكورة في يوم الأحد الحاديث عشر من ذي القعدة الحرام من سنة ألف ومائة

~~وتسع وثلاثين من هجرته -صلى الله عليه وسلم.

ثم رجع الشريف سعد إلى مكة في يوم الثلاثاء ثاني عشر ذي القعدة من ينبع

~~واستمر إلى سنة ثلاث وثمانين وألف وكان في هذه السنة أمير الحج حسين باشا

~~فحصل التنافر في يوم الحادي عشر من ذي الحجة بمنى بين الشريف سعد وبين

~~الباشا، وكان في

Sayfa 366