Wulat and Judges Book - Al-Ilmiyah Edition
كتاب الولاة وكتاب القضاة - ط العلمية
Soruşturmacı
محمد حسن محمد حسن إسماعيل - وأحمد فريد المزيدي
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
فَوَلَّيْتَ عَنْ رَبْعِ الْمَحَلَّةَ هَارِبًا … عَلَى أَبْلَهٍ مَا تَرْكَبُ الْجَوْرَ والقَصْدَا
فكَيْفَ رَأَيْتَ اللَّه أَنْزَلَ نُصْرَةً … عَليْنَا وَوَلَّاكَ المَذَلَّةَ وَالطَّرْدَا
سَنُهْدِي إِلَى المأْمُونِ مِنَّا نَصَائِحًا … نُضَمِّنُهَا طَيَّ الصَّحَائِفِ وَالْبُرْدَا
بِفِعْلِ عَلِيّ وَالَّذِي كَانَ مُجْمِعًا … عَلَيْهِ بِإِظْهَارِ الخِلَافَ الَّذِي أَبْدَا
ومضى أحمد بْن السَّري إلى مَحَلَّة شَرْقيُون، فدخلها وأمر بنهبها، فكان من أعظم ما أتاه، ومضى عليّ بْن الجَرَويّ إلى طنطا، ومضى أصحاب عُبَيْد إلى تِنِّيس ودِمْيَاط فدخلوها، ومضى عُبَيْد، فدخل تِنِّيس لإحدى عشرة بقيَتْ من ربيع الأوَّل سنة تسع، ولحِق ابن الجَرَويّ بالفَرَما، ثمَّ إلى العَريش، فنزل فيما بينهما وبين غَزَّة.
قَالَ سَعِيد بْن عُفير:
أَلَا يَا عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ … إِلَى أَيْنَ صِرْتَ تُرِيدُ الفِرَارَا
فَلَسْتَ بِأَوَّلِ مَنْ كَادَهُ … عَدُوٌّ فَكَرَّ عَلَيْهِ اعْتِكَارَا
وأَجْرُ مَصِيرِكَ أَنْ يَسْحَبُوا … إِلَيْكَ فُتُوحًا عِظَامًا كِبَارَا
فَتُدْرِكُ ثَأْرَكَ مِنْ أَهْلِهِ … وَتَلْبَسُ بَعْدَ الكُبُوِّ القَسَارَا
وعاد عليّ بْن الجَرَويّ، فأغار عَلَى الفَرَما مستهلّ جمادى الآخرة سنة تسع، وهرب أصحاب عُبَيْد من تِنِّيس ودِمْياط، فلحِقوا بالفُسطاط وأَقبل ابن الجَرَويّ إلى شَطَنُوف، فجمع لَهُ عُبَيْد واستعدّ، وعقد لمحمد بْن سُلَيْمَان بْن الحَكَم عليهم، فالتقوا بشَطَنُوف، فكانت لابن الجَرَويّ أوَّل النهار، ثمَّ أتاه كمين عُبَيْد، فانهزم، وذلك يوم الإثنين لثماني عشرة خلت من رجب سنة تسع، ومضى عُبَيْد بْن السّريّ إلى تِنِّيس ودِمْياط، ولحِق عليّ بْن الجرَويّ بالعَريش.
قَالَ مُعَلًّى الطائيّ:
أَلَمْ تَرَ خَيْلَهُ صَبَحَتْ عَلِيًّا … تُدِفُّ عَلَى مَنَاسِجِهَا النِّسَاعَا
فَوَلَّى عَنْ عَسَاكِرِهِ وَخَلَّى … عَلَى الأَسَلِ المَدَائِنَ وَالرِّبَاعَا
وَلكِنْ فَاتَ فَوْقَ أَقَبَّ نَهْدٍ … كَرَجْعِ الطَّرْفِ لا تَخْشَى اصْطِلَاعَا
1 / 134