56

Vekiller

رسائل الجاحظ

Yayıncı

دار ومكتبة الهلال

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Belagat
ويقول اخيرا انه ربما الف الكتاب وتركه غفلا دون ذكر المؤلف اشفاقا من حسد هؤلاء وطعنهم «فينهالون عليه انهيال الرمل ويستبقون الى قراءته سباق الخيل يوم الحلبة الى غايتها» . وقد ذهب بعض الكتاب الحاسدين ابعد من ذلك عندما هددوا الجاحظ وتوعدوه بالويل والثبور وعظائم الأمور اذا هو لم يضمن لهم الشركة فيما يجري عليه. وعدا مسألة نحل كتب الجاحظ والطعن عليها وهي مسألة في غاية الخطورة، يعالج الجاحظ مسألة الفصل ما بين العداوة والحسد. فيرى الحسد نتيجة النعمة التي اسبغت على المحسود وحرم منها الحاسد. اما العداوة فلها اسباب مباينة. ويرافق العداوة العقل اما الحسد فيخلو منه. والحسد لا يزول الا بزوال المحسود عليه، اما العداوة فتحدث لعلة وتزول بزوالها. والعداوة تضعف مع الزمن بينما يبقى الحسد غضا جديدا. والحسد يرافق الكذب بينما قد تخلو العداوة من الكذب، والحسد يتفشى في اهل العلم اكثر من الجهلة والملوك والسوقة. والحسود جبان بينما العدو اشجع واظهر.

1 / 69