131

فعلق نفيل بصره في وجه الفتى لحظة ثم قال: استمع إلي يا سيف: إنني أعرف من ضميري ما لا تعرف، ولكني سأبذل جهدي. وأضرع إليك أن تضع سيفك في صدري إذا وجدت ضميري يخونني.

سأسير معك يا سيف، وآليت لا أشرب خمرا ولا أقرب امرأة حتى أكفر عن آثامي. آليت أن أضع يدي في يدك وأن أحمي ظهرك وأفديك بنفسي حتى أبلغ عذري.

أتقسم أنت يا سيف؟

فقال سيف: علام أقسم؟

فقال الرجل: أن تضع سيفك في صدري إذا لمحت مني غدرا.

فقال سيف: لن تغدر يا أبا حبيب، ولن أضع سيفي في صدرك أبدا.

فقام الرجل يمد إليه يده في حماسة وشكر.

وكان القمر ينحدر إلى الغرب بطيئا متعبا كئيبا، عندما نزل الرجلان عن الربوة يقصدان نحو الخيام المظلمة، وذهب أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار يقصدان منزليهما، وكانا في طرفي السوق من جانبيها المتقابلين. وتواعدا على اللقاء أول شيء في الصباح.

الفصل السابع عشر

قال الراوي:

Bilinmeyen sayfa