Women's Rights in the Light of the Prophetic Sunnah
حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية
Yayıncı
دار الحضارة للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
Türler
العمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها: لم تخرجين، وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله ﷺ: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله».
• بل كان ﷺ يخفف صلاته أحيانًا؛ لأنه يدرك شدة وجد الأم المأمومة عند بكاء صبيها، فيكون من حق المرأة المأمومة إذا حضرت الصلاة أن يراعي الإمام حالها، أخرج البخاري (^١)، ومسلم (^٢) من حديث أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال: «إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه» واللفظ للبخاري.
• بل ومن حقها -أيضًا- إذا حضرت الجماعة أن يتأخر الرجل، ويثبت في المسجد حتى تنصرف، أخرج البخاري (^٣) من طريق هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي ﷺ لا أخبرتهما: أن النساء في عهد رسول الله ﷺ كن إذا سلمن من المكتوبة قمن، وثبت رسول الله ﷺ، ومن صلي من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله ﷺ قام الرجال.
وأخرج من طريق الزهري عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة أن النبي ﷺ كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرًا. قال ابن شهاب: فنرى -والله أعلم- لكي ينفذ من ينصرف من النساء.
وأخرج من طريق جعفر بن ربيعة، أن ابن شهاب كتب إليه قال: حدثتني هند ابنة الحارث الفراسية، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ، وكانت من صواحباتها.
(^١) كتاب الأذان، باب: من أخف الصلاة عند بكاء الصبي (١/ ٢٠٥) ٦٧٨.
(^٢) كتاب الصلاة، باب: أمر الأئمة بتحفيف الصلاة في تمام (١/ ٣٤٣) ٤٧٠.
(^٣) كتاب الأذان، باب: خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس (١/ ٢٩٥) ٨٢٨.
1 / 149