حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة
حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة
Yayıncı
(بدون ناشر)
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Türler
أسامة: فأشار بالذي يعلم من براءة أهله، وأما علي فقال: لم يضيِّق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك، فقال ﷺ للجارية: هل رأيت من شيء يريبك قالت: ما رأيت أمرًا أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، فقام ﷺ على المنبر فقال: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، والله ما علمت على أهلي إلا خيرًا، فذكر براءة عائشة ﵂ (١) واستشار ﷺ الناس في خطبة، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ما تشيرون عليَّ في قوم يسبُّون أهلي، ما علمت عليهم من سوء قط، وكانت الأئمة بعد النبي ﷺ يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضّح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره، اقتداء بالنبي ﷺ ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة، فقال عمر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله ﷺ:
٣٨ - (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله؟) فقال أبو بكر ﵁: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين ما جمع رسول الله ﷺ، ثم تابعه بعد عمر ﵁، فلم يلتفت أبو بكر ﵁ إلى مشورة، إذ كان عنده حكم رسول الله ﷺ في الذين فرّقوا بين الصلاة والزكاة، وأرادوا تبديل الدين وأحكامه، وقال النبي ﷺ: من بدَّل دينه فاقتلوه، وكان القرَّاء أصحاب مشورة عمر، كهولًا أو شبَّانًا، وكان وقَّافًا عند كتاب الله ﷿ (٢) ولم يخل الأمر من استشارة النساء، ففي الحديبية أشارت أم سلمة رضي الله
(١) البخاري حديث (٧٣٦٩) .. (٢) البخاري قبل حديث (٧٣٦٩).
1 / 67