وجاء النبي المنتظر

Abd al-Wahhab ibn Tawilah d. Unknown
41

وجاء النبي المنتظر

وجاء النبي المنتظر

Yayıncı

الجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٥هـ

Yayın Yeri

المدينة المنورة

Türler

وكان في ذلك الاستيناء إيمان كثير منهم كأبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل. ولو أهلكهم لبادوا ولم يبق لهم ذرية تؤمن. فكان في إرسال خاتم النبيين ﷺ من الحكمة البالغة والمنن السابغة ما لم يكن في رسالة غيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ج- جاء في الجملة العشرين:"أما النبي الذي يجتريء بالكبرياء، ويتكلم في اسمي ما لم آمره به، بأن يقوله، أم باسم آلهة غيري فليقتل". وعليه، فالنبي الذي ينسب إلى الله ما يأمره به يقتل، أي نهايته القتل. ولو لم يكن محمد ﷺ نبيا حقا لكان قد قتل. ولكن لم يستطع أحد قتله، رغم المحاولات الكثيرة من قريش ومن يهود ومن المنافقين وسائر المشركين في مكة والمدينة. ومصداق هذا المعنى قوله سبحانه: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ سورة الحاقة ٤٤. وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ سورة المائدة ٦٧. واليهود يعلمون ذلك حق العلم.

1 / 43