111

With the Twelvers in Fundamentals and Branches

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Yayıncı

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Baskı Numarası

السابعة

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

مكتبة دار القرآن بمصر

Türler

ومما قاله المناوى في شرحه: إنهما الأصلان اللذان لا عدول عنهما، ولا هدى إلا منهما، والعصمة والنجاة لمن تمسك بهما. واعتصم بحبلهما، وهما الفرقان الواضح، والبرهان اللائح بين المحق إذا اقتفاهما، والمبطل إذا خلاهما، فوجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة متعين معلوم من الدين بالضرورة. (راجع الجزء الثالث ص ٢٤٠-٢٤١، حديث رقم ٣٢٨٢ وشرحه، وانظر صحيح الجامع الصغير للشيخ ناصر الدين الألبانى جـ ٢، حديث رقم ٢٩٣٤) . ولسنا في حاجة إلى أن نطيل الوقوف هنا، فلا خلاف بين المسلمين في وجوب التمسك والاعتصام بالقرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة. والخلاف حول شىء من السنة مرده إلى الخلاف حول الثبوت أو الدلالة، أما ما ثبت عن الرسول ﷺ، وكان واضح الدلالة، فلا خلاف حول الأخذ به ووجوب اتباعه، فقد نطق بهذا الكتاب المجيد في مثل قوله تعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا " (١) وقوله ﷿: " مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ " (٢) وقوله ﷾: " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا" (٣)

(١) سورة الحشر – آية ٧. (٢) سورة النساء – آية ٨٠. (٣) سورة النساء – آية ٦٥.

1 / 114