133

Wisata

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Yayıncı

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وأنفَسُ ما للفَتى لُبّهُ ... وذو اللُّبِّ يكرَهُ إنْفاقَهُ وقد مُتّ أمسِ بها موتَةً ... ولا يشتَهي الموتَ مَن ذاقَهُ وقوله: قِرانٌ تلاقَى الصّلْتُ فيه وعامرٌ ... كما يتلاقَى الهُندُوانيّ والنّصرُ فجاءَا به صلْتَ الجبينِ معظَّما ... ترى الناسَ قُلًاّ حولَه وهمُ كُثرُ وما زلتُ حتى قادَني الشّوْق نحوَه ... يُسايرُني في كلّ ركْبٍ له ذِكرُ وأستَكْبِرُ الأخبارَ قبلَ لِقائِه ... فلما التقَيْنا صغّر الخبرَ الخُبرُ أزالَت بكَ الأيامُ عتْبي كأنما ... بَنوها لها ذنْبٌ وأنت له عُذرُ وقوله: وقَفنا كأنّا كلّ وجْدِ قُلوبِنا ... تمكّن من أذوادِنا في القوائمِ ودُسنا بأخْفافِ المطيّ تُرابَها ... فلا زِلتُ أستشفي بلثْم المناسِمِ ديارُ اللّواتي دارُهنّ عزيزةٌ ... بطولِ القَنا يُحفَظْنَ لا بالتّمائِمِ حِسانُ التثنّي ينقُشُ الوشْيُ مثلهُ ... إذا مِسْنَ في أجسامهنّ النّواعِم ويبسِمْن عن درّ تقلّدْن مثلَه ... كأنّ التّراقي وشِّحَت بالمَباسِم

1 / 133