وَصِيَّةُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ﵁
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ إِمْلَاءً سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، نا مَرْوَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: هَذِهِ وَصِيَّةٌ سَمُرَةَ إِلَى بَنِيهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ، الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدَ ذَلِكُمْ: فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ﷿، وَأَنْ تُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَتَجْتَنِبُوا الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ ﷿، وَتَسْمَعُوا ⦗٨٩⦘ وَتُطِيعُوا لِلَّهِ ﷿ وَرَسُولِهِ ﷺ، وَكُتُبِهِ، وَالْخَلِيفَةِ الَّذِي يَقُومُ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ ﷿، وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ يُصَلِّيَ أَحَدُنَا كُلَّ لَيْلَةٍ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ مِنَ الصَّلَاةِ، وَنَجْعَلَهَا وِتْرًا، وَكَانَ يَأْمُرُ أَنْ نُصَلِّيَ أَيَّ سَاعَةٍ شِئْنَا مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، غَيْرَ أَنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نَجَتَنِبَ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَغُرُوبَهَا وَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَغِيبُ مَعَهَا حِينَ تَغِيبُ، وَيَطْلُعُ مَعَهَا حِينَ تَطْلُعُ. وَأَمَرَنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ كُلِّهِنَّ، وَأَوْصَانَا بِالصَّلَاةِ الْوُسْطَى، وَنَبَّأَنَا أَنَّهَا صَلَاةُ الْعَصْرِ "