Allah'ın Veliyeti ve Ona Ulaşma Yolu

Al-Shawkani d. 1250 AH
107

Allah'ın Veliyeti ve Ona Ulaşma Yolu

ولاية الله والطريق إليها

Araştırmacı

إبراهيم إبراهيم هلال

Yayıncı

دار الكتب الحديثة - مصر / القاهرة

Türler

Hadith

وكذلك كون أبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة هو لما اختصه الله سبحانه به من عظم الأمانة على الأمور التي من أعظمها هذا الدين القويم والشريعة المباركة.

المطلوب من مقلد ومن عوام المسلمين:

وقد عرفت ما قدمناه من أنا لا نكلف المقلد أن يعرف نصوص الشريعة حتى يقول: لا أقدر على ذلك ولا أستطيعه، بل قلنا له دع هذه البدعة الحادثة، وكن كما كان المقصرون من الصحابة [والتابعين] الذين اشتغلوا عن حفظ العلم، والبلوغ إلى غايته بالأعمال الصالحة، من جهاد أو عبادة. ولك بهم أسوة وفيهم لك قدوة، فاسأل أهل العلم كما أمرك الله بسؤالهم بقوله: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}

واطلب منهم أن يرووا لك ما جاءت به الشريعة في الحادثة التي احتجت إلى السؤال عنها من عبادة أو معاملة.

وكل عالم يعلم وإن قل علمه - أنه لم يكن فيهم أحد منتسبا إلى أحد من كبار الصحابة الذين كانوا يروون للناس العلم ويفتونهم به، كما ينسب بعد حدوث المذاهب كل مقلد إلى من قلده، بل كان السائل منهم يسأل من يلقاه من المشتهرين بالعلم منهم على كيف ما يتفق له ويأخذ ما يرويه له، ويفتيه به، وقد قدمنا الإشارة إلى هذا.

Sayfa 323