Veli Allah ve Ona Giden Yol
ولاية الله والطريق إليها
Soruşturmacı
إبراهيم إبراهيم هلال
Yayıncı
دار الكتب الحديثة
Yayın Yeri
مصر / القاهرة
سُبْحَانَهُ فَمَا لله أَوْلِيَاء.
فَإِذا فتح الله عَلَيْهِم بالمعارف العلمية، ثمَّ منحهم الْعَمَل بهَا، ونشرها فِي النَّاس، وإرشاد الْعباد إِلَى مَا شَرعه الله لأمته، وَالْقِيَام بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْي عَن الْمُنكر، فَهَذِهِ رُتْبَة عَظِيمَة، ومنزلة شريفة، وَلِهَذَا ورد أَنهم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء.
وهم الَّذين قَالَ الله سُبْحَانَهُ فيهم: ﴿يرفع الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَالَّذين أُوتُوا الْعلم دَرَجَات﴾
فبيان الرّفْعَة لَهُم بِأَنَّهَا دَرَجَات يدل أَبْينَ دلَالَة، وينادي أرفع نِدَاء، بِأَن مَنْزِلَتهمْ عِنْد الله سُبْحَانَهُ منزلَة لَا تفضلها إِلَّا منَازِل الْأَنْبِيَاء. وهم الَّذين قرن الله سُبْحَانَهُ شَهَادَتهم بِشَهَادَتِهِ، وَشَهَادَة مَلَائكَته فَقَالَ: ﴿شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ، وَالْمَلَائِكَة، وَأولُوا الْعلم﴾ وهم الَّذين قَالَ الله سُبْحَانَهُ فيهم: ﴿إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء﴾ فحصر خَشيته الَّتِي هِيَ سَبَب الْفَوْز عِنْده عَلَيْهِم حَتَّى كَأَنَّهُ لَا يخشاه غَيرهم. وهم الَّذين أَخذ الله عَلَيْهِم الْمِيثَاق، أَن يبينوا لِعِبَادِهِ مَا شَرعه لَهُم فَقَالَ: ﴿وَإِذ أَخذ الله مِيثَاق الَّذين أُوتُوا الْكتاب لتبيننه للنَّاس وَلَا تكتمونه﴾ فهم أُمَنَاء الله سُبْحَانَهُ على شَرِيعَته.
1 / 291