201

Veli Allah ve Ona Giden Yol

ولاية الله والطريق إليها

Soruşturmacı

إبراهيم إبراهيم هلال

Yayıncı

دار الكتب الحديثة

Yayın Yeri

مصر / القاهرة

فَإِن كَانَ من الْحَواس كَانَ لَهَا من الْإِدْرَاك مَا لم يكن لغَيْرهَا من الْحَواس الَّتِي لم تمد بِنور الله ﷿. وَإِن كَانَ الْإِمْدَاد لعضو من الْأَعْضَاء غير الْحَواس صَار ذَلِك الْعُضْو قَوِيا فِي عمله الَّذِي يعْمل بِهِ مستنيرا إِذا عمل بِهِ الْإِنْسَان كَانَ عمله صَالحا مُوَافقا لما هُوَ الصَّوَاب.
فاتضح لَك بِهَذَا معنى مَا فِي هَذَا الحَدِيث الْقُدسِي أَي كنت بِمَا ألقيت على سَمعه وبصره وَيَده وَرجله من نوري، سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَيَده الَّتِي يبطش بهَا وَرجله الَّتِي يمشي بهَا. ثمَّ أوضح هَذَا الْمَعْنى بقوله: " فَبِي يسمع وَبِي يبصر، وَبِي يبطش وَبِي يمشي ".
قَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح: " وَأسْندَ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد عَن أبي عُثْمَان [الْحِيرِي]

1 / 417