128

Veli Allah ve Ona Giden Yol

ولاية الله والطريق إليها

Soruşturmacı

إبراهيم إبراهيم هلال

Yayıncı

دار الكتب الحديثة

Yayın Yeri

مصر / القاهرة

إِلَى كل سامع أَن من هَذَا شَأْنه لَا يَنْبَغِي أَن يعادي بل على كل من عرف أَن هَذِه صفته، أَن يواليه وَيُحِبهُ، فَإِذا لم يفعل فقد أعذر الله إِلَيْهِ، ونبهه على أَن من عادى يسْتَحق الْعقُوبَة الْبَالِغَة على عداوته فَقَالَ منذرًا لَهُ: فقد آذنته بِالْحَرْبِ على مَا صنع مَعَ ولِيِّ.
وَوَقع فِي حَدِيث عَائِشَة عِنْد أَحْمد فِي الزّهْد، وَابْن أبي الدُّنْيَا وَأبي نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد بِلَفْظ: " من أذلّ لي وليا " وَفِي أُخْرَى مِنْهُ من آذَى، وَفِي إِسْنَاده عبد الْوَاحِد بن مَيْمُون عَن عُرْوَة، وَهُوَ مُنكر الحَدِيث لَكِن أخرجه الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق يَعْقُوب [عَن] مُجَاهِد عَن عُرْوَة قَوْله: " فقد آذنته " بِالْمدِّ وَفتح الْمُعْجَمَة بعد نون أَي أعلمته.
وَقَالَ فِي الصِّحَاح: " وآذنتك بالشئ " أعلمتكه، والآذن الْحَاجِب. قَالَ الشَّاعِر: تبدل بإذنك المرتضى.
وَقد آذن وتأذَّنَ بِمَعْنى كَمَا يُقَال أَيقَن وتيَقَّن، وَتقول تأَذَّن الْأَمِير فِي النَّاس أَي نَادَى فيهم يكون فِي التَّهدُّد، وَالنَّهْي أَي تقدم وَأعلم. وَقَوله تَعَالَى: (وَإِذا

1 / 344