What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful
ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن
Yayıncı
مبرة الآل والأصحاب
Baskı Numarası
الرابعة
Yayın Yılı
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Yayın Yeri
الكويت
Türler
وقال محمد باقر الناصري:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾ أي: يطلبون بذلك مزيد نعم الله عليهم ورضوانه عنهم، ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾ علامتهم يوم القيامة أن تكون مواضع سجودهم أشد بياضًا، ﴿ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ﴾ يعني: أن ما ذكر من وصفهم هو عين ما وصفوا به في التوراة، وكذلك ﴿فِي الْإِنْجِيلِ﴾ أي: فراخه... ﴿فَآزَرَهُ﴾ فاشتد وأعانه فغلظ ذلك الزرع فقام على ساقه وأصوله حتى بلغ الغاية، قال الواحدي: هذا المثل ضربه الله تعالى بمحمد وأصحابه، فالزرع محمد ﵌ والشطأ أصحابه والمؤمنون حوله، وكانوا في ضعف وقلة كما يكون أول الزرع ثم قوى بعضهم بعضًا، ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ أي: في ذلك غيظ الكفار بكثرة المؤمنين واتفاقهم على الطاعة (^١).
وقال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة: ١٠٠].
قال ابن الجوزي: قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ﴾ فيهم ستة أقوال: أحدها: أنهم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول الله ﵌، قاله أبو موسى الأشعري، وسعيد بن المسيب، وابن سيرين، وقتادة. والثاني: أنهم الذين بايعوا رسول الله ﵌ بيعة الرضوان، وهي الحديبية، قاله الشعبي. والثالث: أنهم أهل بدر، قاله عطاء بن أبي رباح. والرابع: أنهم جميع أصحاب رسول الله ﵌، حصل لهم السبق بصحبته. قال محمد بن كعب القرظي: إن الله قد غفر لجميع أصحاب النبيّ ﵌ وأوجب لهم الجنّة محسنهم ومسيئهم في قوله تعالى:
(^١) تفسير مختصر مجمع البيان، وانظر: جامع الجوامع، من وحي القرآن (سورة الفتح: ٢٩).
1 / 25