135

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Yayıncı

مبرة الآل والأصحاب

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

فالحاقدون من الكفار والمنافقين الظانين بالله ظن السوء يطيرون فرحًا بمثل هذه الأقاويل الواهية، لكن المحب للنبي ﵌ وصحابته لا يحرف الكلم، ولا يختلق القصص الباطلة والروايات الموضوعة، فينزه النبي ﵌ عن كل زلة أو هفوة تخل بعصمته، ويلتمس العذر لأصحاب النبي ﵌، ويحسن الظن بهم إن وقع منهم ما يظن أنه زلة أو هفوة.
أما إن ثبت من الصحابة ﵃ ما يفيد الخطأ برواية معتمدة مقبولة، فإن الواجب على المسلم أن لا يُظهر المساوئ ويطير فرحا بصيدها، بل عليه أن يقذفها في بحار حسناتهم ويغضُ الطرف عنها ويمسك اللسان عن بيانها؛ لأن دلالة الحب العفو والصفح والغفران لأهل الفضل والإيمان، وأما الروايات الباطلة، فهي كما قال الله ﵎: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً﴾ [الرعد: ١٧].

1 / 149