125

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Yayıncı

مبرة الآل والأصحاب

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

ومن الغريب أننا نجد كثيرًا من المتمسكين بهذه القصة يؤمنون يقينًا بتلك الرواية، تبعًا للعاطفة ولا ينظرون في صحة الإسناد وضعفه!
قال السيد هاشم معروف الحسني بعد ما أورد الروايات التي تتحدث عما جرى للزهراء ﵇.. إلى كثير من الروايات التي لا تثبت أسانيدها في مقابل النقد العلمي (^١).
وقال أيضًا: ومهما كان الحال، فالحديث عن فدك وميراث الزهراء من أبيها ومواقفها من ذلك ومن الخلافة طويل وكثير، وبلا شك فإن الأصحاب والأعداء قد وضعوا القسم الأكبر مما هو بين أيدي الرواة ولا يثبت بعد التمحيص والتدقيق في تلك المرويات إلا قليل القليل (^٢).
وقال كاشف الغطاء: ولكن قضية ضرب الزهراء، ولطم خدها، مما لا يكاد يقبله وجداني، ويتقبله عقلي، ويقتنع به مشاعري، لا لأن القوم يتحرجون ويتورعون من هذه الجرأة العظيمة، بل لأن السجايا العربية والتقاليد الجاهلية -التي ركزتها الشريعة الإسلامية وزادتها تأييدًا وتأكيدًا- تمنع بشدة أن تضرب المرأة (^٣).
وقد سئل السيد الخوئي عن صحة رواية كسر ضلع الزهراء فأجابهم: على المشهور، ولم يحكم بصحتها (^٤).
ثالثًا: قد يقول قائل: إن عليا أُمِر بعدم مقاتلة الصحابة حين اعتدوا على زوجه سيدة نساء العالمين ﵇، لحفظ راية الإسلام من سقوطها وافتراق أهل الملة بعد وفاة... النبي ﵌، وأمره بالصبر على أذاهم.

(^١) انظر: سيرة الأئمة الاثني عشر: (١/ ١٣٣).
(^٢) المصدر السابق: (١/ ١٤٠).
(^٣) انظر: جنة المأوى: (ص: ١٣٥).
(^٤) انظر: صراط النجاة: (٣/ ٣١٤).

1 / 138