62

Weakness of Faith

ظاهرة ضعف الإيمان

Yayıncı

مطبعة سفير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٣ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

قول القائل في هذه الحال: أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني، أسألك بقوتك وضعفي، وبغناك عني وفقري إليك، هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك، عبيدك سواي كثير، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، أسألك مسألة المساكين، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، وذل لك قلبه " فعندما يأتي العبد بمثل هذه الكلمات مناجيًا ربه فإن الإيمان يتضاعف في قلبه أضعافًا مضاعفة. وكذلك إظهار الافتقار إلى الله مما يقوي الإيمان والله ﷾ قد أخبرنا بفقرنا إليه وحاجتنا له فقال سبحانه: ﴿يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد﴾ (١) ١٣ - قصر الأمل: وهذا مهم جدًا في تجديد الإيمان، يقول ابن القيم ﵀: " ومن أعظم ما فيها هذه الآية ﴿أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون﴾ (٢) ﴿كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار﴾ فهذه كل الدنيا فلا يطول الإنسان الأمل، يقول: سأعيش وسأعيش، قال بعض السلف لرجل صلّي بنا الظهر، فقال الرجل: إن صليت بكم الظهر لم أصل بكم العصر، فقال: وكأنك تؤمل أن تعيش لصلاة

(١) فاطر/١٥. (٢) الشعراء /٢٠٥.

1 / 66