Weakness of Faith
ظاهرة ضعف الإيمان
Yayıncı
مطبعة سفير
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٣ هـ
Yayın Yeri
الرياض
Türler
معاتبًا نفسه: هذا السجود فأين البكاء؟.
ومن أعظم التدبر أمثال القرآن لأن الله ﷾ لما ضرب لنا الأمثال في القرآن ندبنا إلى التفكر والتذكر فقال: (ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون) وقال: (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون).
تفكر أحد السلف مرة في مثل من أمثال القرآن فلم يتبين له معناه فجعل يبكي، فسئل ما يبكيك؟ فقال: إن الله ﷿ يقول: ﴿وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون﴾ (١)
وأنا لم أعقل المثل، فلست بعالم، فأبكي على ضياع العلم مني.
وقد ضرب الله لنا في القرآن أمثلة كثيرة منها: مثل الذي استوقد نارًا، ومثل الذي ينعق بما لا يسمع، ومثل الحبة التي أنبتت سبع سنابل، ومثل الكلب الذي يلهث، والحمار يحمل أسفارًا، والذباب، والعنكبوت، ومثل الأعمى والأصم، والبصير والسميع، ومثل الرماد الذي اشتدت به الريح، والشجرة الطيبة، والشجرة الخبيثة، والماء النازل من السماء ومثل المشكاة التي فيها مصباح، والعبد المملوك الذي لا يقدر على شيء والرجل الذي فيه شركاء متشاكسون، وغيرها، والمقصود الرجوع إلى آيات الأمثال والاعتناء بها عناية خاصة.
ويلخص ابن القيم ﵀ ما على المسلم أن يفعله لعلاج قسوة قلبه
_________
(١) العنكبوت /٤٣.
1 / 38