Vezir İbn Zeydun
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
Türler
ذكر الأنام لنا فكان قصيدة
كنت البديع الفرد من أبياتها
فكدمت في غير مكدم، واستسمنت ذا ورم، ونفخت في غير ضرم، ولم تجد لريح مهزا ولا لشفرة محزا، بل رضيت من الغنيمة بالإياب وتمنيت الرجوع بخفي حنين؛ لأني قلت: لقد هان من بالت عليه الثعالب، وأنشدت:
على أنها الأيام قد صرن كلها
عجائب حتى ليس فيها عجائب
ونخرت وبسرت وعبست فكفرت، وابتدأت وأعدت وأبرقت وأرعدت، وهممت ولم أفعل، وكدت وليتني، ولولا أن للجوار ذمة وللضيافة حرمة لكان الجواب في قذال الدمستق، والنعل حاضرة إن عادت العقرب، والعقوبة ممكنة إن أصر المذنب، وهبها لم تلاحظك بعين كليلة عن عيوبك، ملؤها حبيبها، حسن فيها من تود، وكانت إنما حلتك بحلاك ووسمتك بسيماك ولم تعرك شهادة، ولا تكلفت لك زيادة بل صدقت سن بكرها فيما ذكرته عنك، ووضعت الهناء مواضع النقب بما نسبته إليك، ولم تكن كاذبة فيما أثنت به عليك، فالمعيدي تسمع به خير من أن تراه، هجين القذال أرعن السبال، طويل العنق والعلاوة، مفرط الحمق والغباوة، جافي الطبع سيئ الجابة والسمع، بغيض الهيئة، سخيف الذهاب والجيئة، ظاهر الوسواس منتن الأنفاس، كثير المعايب مشهور المثالب، كلامك تمتمة وحديثك غمغمة، وبيانك فهفهة وضحكك قهقهة، ومشيك هرولة، وغناك مسألة، ودينك زندقة، وعلمك مخرقة.
مساو لو قسمن على الغواني
لما أمهرن إلا بالطلاق
حتى إن باقلا موصوف بالبلاغة إذا قرن بك، وهبنقة مستوجب لاسم العقل إذا أضيف إليك، وطويسا مأثور عنه يمن الطائر إذا قيس عليك، فوجودك عدم، والاغتباط بك ندم، والخيبة منك ظفر، والجنة معك سقر، كيف رأيت لؤمك لكرمي كفاء، وضعتك لشرفي وفاء؟ وأنى جهلت أن الأشياء إنما تنجذب إلى أشكالها، والطير إنما تقع على آلافها؟ وهلا علمت أن الشرق والغرب لا يجتمعان، وشعرت أن المؤمن والكافر لا يتقاربان، وقلت: الخبيث والطيب لا يستويان، وتمثلت:
أيها المنكح الثريا سهيلا
Bilinmeyen sayfa