وسمع من أعرابية بطريق منى، فقالت:
يا رب أخذت وأعطيت، وأنعمت وسلبت، وكل ذلك عدل منك وفضل. والذي عظم على الخلائق أمرك لا بسطت لساني بمسألة غيرك، ولا أبديت رغبتي إلا إليك.
يا قرة أعين السائلين، أغنني بجود منك أتبحبح في فراديس نعمه، وأتقلب في رواق نصره، واحملني من الرحلة، وأغنني من العيلة. واسبل علي سترك الذي لا تخرقه الرماح، ولا تزيله الرياح، إنك سميع الدعاء.
- وقيل كان الجنيد ليلة العيد في البرية، فلما كان وقت السحر إذا هو بشاب ملتف في عباءة وهو يبكي، ويقول:
بحرمة غربتي كم ذا الصدود ... ألا تعطف علي ألا تجود
سرور العيد قد عم النواحي ... وحزني في ازدياد لا يبيد
Sayfa 85