339

Vâsit Fi Terâcim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Yayıncı

الشركة الدولية للطباعة

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

مصر

بُلاَّ بْنُ مكبد البوحسني
ثم الشقراوي، هكذا أظن أني كنت أسمع ممن هو أدرى بنسبه، ورويت أبياتا لباب بن أحمد بيب العلوي - وهو دغفل زمانه من غير نزاع - يمدحه بها، تدل على غير ما ذكرت. وهي:
يا ربَّ أبقِ لنا بُلاّ لنسألُه ... عن كلّ سِرّ من القرآنِ محتَجبِ
وعن دواوين شعر لا يفسرها ... إلا ابن بجدتها ابن الفاضل ابن أبي
ولعل الفاضل، وأبي بعد مكبد، اما الفاضل: فهو الفال. وأبي مرخم: أبي ميج. كان بُلاَّ هذا عالمًا مشهورًا، ونحويًا كبيرًا، وهو ممن تخرجوا على المختار بن بون الجكني المتقدم. وتخرج عليه هو، عبد الودود بن عبد الَّ بن أنجبنان النحوي المشهور الآتي. وله بنت اسمها مريم. نبغت في الشعر، واشتهرت به، وما حفظت لها شيئا. وكانت تمدح أكابر العلماء ويمدحونها، حتى كتبت بقصيدة للشيخ سيدي تمدحه بها، فكتب إليها: المرأة كلها عورة. هاجى بلا ابن أحمد دام المتقدم، الا أن ابن أحمد دام غلبه، وما حفظت شيئا من مهاجاتهما، إلا قول ابن أحمد دام:
وقد علم المختار أن شمّها بُلاّ
يعنى: المختار بن بون، وشمها: كلمة يقولونها عند ذكر اضطهاد من يحدثون عنه، والضمير للقصة، وما حفظت لبُلاّ إلا بيتا واحدا، قال في أناس ضربوه وهو:
لا يؤلم الضرب ممن لا يميز لل ... زيْدُونَ يَدْعون والهندات يدعُونا
قالوا: وفي يدعون الأولى، ضمير يعود على الزيدين، وهو الفاعل، والنون علامة رفع، والواو في يدعون الثاني حرف، وهو لام الفعل، والنون ضمير يعود على
الهندات، وهو فاعل ليدعون.
محمد سالم بن يا محمد بن لبيد
هو اللغوي الوحيد، اشتهر بمعرفة دواوين

1 / 339