95

Wasatiyyah of Ahl al-Sunnah between the Sects

وسطية أهل السنة بين الفرق

Yayıncı

دار الراية للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى ١٤١٥هـ

Yayın Yılı

١٩٩٤م

Türler

وقال ﷺ في وصف الفرقة الناجية -وقد قيل له: من هي يا رسول الله؟: "ما أنا عليه وأصحابي" ١.
وقال عبد الله بن مسعود ﵁: "من كان مستنًا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد ﷺ، كانوا خير هذه الأمة، وأبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه ﷺ، ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم، وطرائقهم، فهم كانوا على الهدي المستقيم"٢.
وقال الإمام أحمد بن حنبل: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله ﷺ والاقتداء بهم وترك البدع"٣.
وما زال أئمة السنة وعلماء الأمة جيلًا بعد جيل يدعون إلى إتباع السلف الصالح والاقتداء بهم وسلوك طريقهم، ومن ذلك قول الإمام الأوزاعي "ت ١٥٧ هـ": "عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك القول"٤، وقوله أيضًا: "أصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا: وكف عما كفوا عنه، وأسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك"٥.
وما برح أهل السنة يستدلون على دينهم، وعقائدهم، بما جاء في كتاب الله ﷿، وبما صح من سنة رسول الله ﷺ؛ فإن لم يجدوا فبما ثبت وأثر

١ تقدم تخريجه، انظر: ص ٤٨.
٢ البغوي، شرح السنة ١/ ٢١٤.
٣ انظر: اللالكائي، شرح أصول اعتقاد أهل السنة ١/ ١٥٦.
٤ الآجري، الشريعة ص١٠٢. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. انظر: مختصر العلو ص ١٣٨.
٥ اللالكائي، شرح أصول اعتقاد أهل السنة ١/ ١٥٤.

1 / 103