88

Wasatiyyah of Ahl al-Sunnah between the Sects

وسطية أهل السنة بين الفرق

Yayıncı

دار الراية للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى ١٤١٥هـ

Yayın Yılı

١٩٩٤م

Türler

أسلم١ ومن تبعه، وقال: لو سألت الجهال من السواد الأعظم؟ قالوا: جماعة الناس ولا يعلمون أن الجماعة عالم متمسك بأثر النبي ﷺ وطريقه؛ فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة ومن خالفه فيه ترك الجماعة"٢.
وقال الإمام ابن القيم معقبًا على قول الإمام إسحاق بن راهويه هذا:
"وصدق الله، فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة داع إليها فهو الحجة، وهو الإجماع، وهو السواد الأعظم وهو سبيل المؤمنين التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا"٣.

١ وهو: أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي، المذكور بالسواد الأعظم، كان بالآثار مقتديًا، وعن الآراء منتهيًا، قاله أبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٣٨، وقال الذهبي: الإمام الحافظ الرباني شيخ الإسلام، وقال: مولده في حدود الثمانين ومائة. سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٩٥.
٢ أبو نعيم، حلية الأولياء ٩/ ٢٣٨- ٢٣٩.
٣ إغاثة اللهفان ١/ ٨٥، "بتحقيق محمد سيد كيلاني، ط. مصطفى الحلبي بمصر".
٢- السلفية أو السلفيون:
نسبة إلى السلف.
السلف في اللغة:
جمع سالف على وزن حارس وحرس، وخادن وخدم، والسالف: المتقدم والسلف الجماعة المتقدمون١.
ومنه قوله ﷿: ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِين﴾ ٢.
قال البغوي في تفسيرها: "والسلف: من تقدم من الآباء، فجعلناهم متقدمين؛ ليتعظ بهم الآخرون"٣.

١ ابن منظور، لسان العرب ٩/ ١٥٨.
٢ الزخرف ٥٦.
٣ معالم التنزيل ٤/ ١٤٢.

1 / 96