230

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Yayıncı

دار المنهاج

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ

Yayın Yeri

جدة

Türler

رضي الله تعالى عنها: أبشر؛ فو الله لا يخزيك الله أبدا، إنّك لتصل الرّحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضّيف، وتعين على نوائب الحقّ.
و(الكلّ) هنا: الثّقل من كلّ ما يتكلّف؛ كما في «لسان العرب» .
وأعطى [ﷺ] العبّاس رضي الله تعالى عنه ما لم يطق حمله.
وحمل إليه [ﷺ] تسعون ألف درهم، فوضعت على حصير، ثمّ قام إليها يقسمها، فما ردّ سائلا حتّى فرغ منها.
ولمّا قفل [ﷺ] من حنين وجاءت الأعراب يسألونه حتّى اضطرّوه إلى شجرة فخطفت رداءه، فوقف رسول الله ﷺ وقال: «أعطوني ردائي؛ لو كان لي عدد هذه العضاه نعما..
لقسمته بينكم، ثمّ لا تجدوني بخيلا، ولا كذّابا، ولا جبانا» .
و(العضاه): شجر له شوك، واحدها: عضاهة.
وردّ [ﷺ] على هوازن سباياها، وكانوا ستّة الاف.
وفي «المواهب»: (ذكر ابن فارس في كتابه في «أسماء النّبيّ ﷺ» «١»: أنّه في يوم حنين جاءته امرأة؛ فأنشدت شعرا تذكّره أيّام رضاعته في هوازن، فردّ عليهم ما أخذ وأعطاهم عطاء كثيرا حتّى قوّم ما أعطاهم ذلك اليوم، فكان خمس مئة ألف ألف.

(١) أي: كتابه المؤلّف في ذكر أسماء النبي ﷺ.

1 / 248