Warning the Pious Believer of the Virtues of There is no god but God

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
28

Warning the Pious Believer of the Virtues of There is no god but God

تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

Yayıncı

دار طوق النجاة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Türler

ويدل عليه أيضا: أن الله تعالى سمي طاعة الشيطان في معصيته عبادة للشيطان، كما قال تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (١). وقال تعالى حاكيًا عن خليله إبراهيم ﵇ لأبيه: (يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحمان عَصِيًّا) (٢). فمن لم يتحقق بعبودية الرحمان وطاعته فانه يعبد الشيطان بطاعته له، ولم يخلص من عبادة الشيطان إلا من أخلص عبودية الرحمان، وهم الذين قال فيهم: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) (٣) فهم الذين حققوا: قول لا اله إلا الله، وأخلصوا في قولها، وصدّقوا قولهم بفعلهم، فلم يلتفتوا إلى غير الله محبة ورجاء وخشية وطاعة وتوكلًا، وهم الذين صدقوا في قول: «لا اله إلا الله» وهم عباد الله حقًا فأمّا من قال: «لا اله إلا الله» بلسانه، ثم أطاع الشيطان وهواه في معصية الله ومخالفته فقد كذب فعله قوله، ونقص من كمال توحيده بقدر معصية الله في طاعة الشيطان والهوى، (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدى مِنَ الله) (٤) و(وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله) (٥). [صّ: من الآية٢].

(١) سورة يّس: الآية٦٠). (٢) سورة مريم: الآية٤٤) (٣) سورة الحجر: من الآية ٤٢) (٤) سورة القصص: من الآية٥٠] (٥) انظر كلمة الإخلاص- للحافظ عبد الرحمان ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى (ص١٥) بتصرفٍ

1 / 33