297

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

Yayıncı

دار طيبة الخضراء

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Yayın Yeri

مكة المكرمة

Türler

﴿مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾ [الكهف: ٢٧]، ﴿وَكِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [النمل: ١]، وعليه العمل في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (^١).
قوله: (ثَانِيًا بِكِلَا)، قيدٌ لموضعي [الحجر: ٤] و[الكهف: ٢٧] جميعًا، فخرج به الموضعين الأولين: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ [الحجر: ١]، و﴿الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ﴾ [الكهف: ١].
وقوله: (وَأَوَّلِ النَّمْلِ) قيدٌ للموضع الأول، فخرج به: ﴿كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾ [النمل: ٢٩]
والضمير في قوله: (بِهَا) يعود على آخر مذكور، وهو سورة الرعد.
واتفقت المصاحف على حذف ألف ياء ﴿ءَايَات﴾ كيف أتت، نحو: ﴿آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ [آل عمران: ٧]، ﴿لَآيَاتٍ لِأُولِي﴾ [آل عمران: ١٩٠]، ﴿قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ﴾ [الأنعام: ١٠٩]، ﴿وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ [الجاثية: ٦]، وعليه العمل في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (^٢)، قال الإمام أبو داوود: «ولا خلاف بينهم في حذف الألف بعد الياء حيث ما وقع، إذا كان جمعًا، سواءٌ كان من الضرب الذي تقع فيه الباء فيه قبل الهمزة أو لم يكن» (^٣)، وأمَّا الموضعين الأولين في صَدْرَيْ سورة يونس ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا﴾ [يونس: ١٥]، ﴿إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا﴾ [يونس: ٢١]، فبالإثبات، وعليه العمل في مصحف المدينة والمصحف المحمدي، وتبع الناظم في هذا الإمام الشاطبي في العقيلة، حيث قال:

(^١) انظر: المقنع: ١/ ٤٢٩، ومختصر التبيين: ٣/ ٧٤٢، ٧٥٣، ٨٠٦، ٤/ ٩٤٢، والعقيلة، البيت رقم: ١٤٣، ودليل الحيران: ٨٧ - ٨٨، وسفير العالمين: ١/ ١١٨ - ١١٩.
(^٢) انظر: المقنع: ١/ ٤٢٩، ومختصر التبيين: ٣/ ٦٥١، والعقيلة، البيت رقم: ١٤٤، دليل الحيران: ٧٨، وسفير العالمين: ١/ ٨٦.
(^٣) انظر: مختصر التبيين: ٢/ ١٢٣٩.

1 / 338