الضباع (ت: ١٣٨٠ هـ)، وقال: «والعمل على الحذف في الجميع»، وذكره الشيخ رضوان المخللاتي (ت: ١٣١١ هـ) بالخلاف لاحتمال القراءتين (^١).
ثم بدأ بذكر ما اختلفت فيه المصاحف: المصحف المكي والمصحف المدني والمصحف الإمام ومصاحف العراق (المصحف الكوفي والمصحف البصري) ومصحف الشام.
[٤٨] ............................................................ ................ وَبِالحَذْفِ يَا ابْرَاهِمَ قَدْ قَبِلَا
[٤٩] شَامٍ عِرَاقٍ بِطُولَاهَا .......... .........................................................................
أي: حُذِفَتْ ياء ﴿ابْتَلَى﴾ من الرسم الشامي و(الكوفي والبصري)، وهو المقصود بقوله: (عِرَاقٍ) في كُلِّ ما في البقرةِ، وهو المقصود بقوله: (بِطُولَاهَا)، وهو خمسة عشر موضعًا، وثبتت في الرسم المدني والمكي والإمام، وروى الإمام الداني بِسَنَدِهِ عَنْ مُعَلَّى بن عِيسَى الوَرَّاقِ: عَنْ: عَاصِمٍ الجَحْدَرِيِّ قَالَ: «﴿ابْتَلَى﴾ في البقرةِ: بِغَيْرِ يَاءٍ، كَذَا وُجِدَ فِي الإِمَامِ، وَهُوَ فِي كُلِّ القُرْآنِ: بِاليَاءِ»، ثُمَّ رَوَى بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: «تَتَبَّعْتُ رَسْمَهُ فِي المَصَاحِفِ، فَوَجَدتُّهُ كُتِبَ فِي البَقَرَةِ خَاصَّةً ﴿ابْتَلَى﴾ بِغَيْرِ يَاءٍ»، وحكى الشيخان الخلاف في حرف ﴿ابْتَلَى﴾ في سورة البقرة خاصةً، فرسم هذا الحرف بحذف الياء في المصاحف الكوفية، وعليه العمل في مصحف المدينة، ورسم