167

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

Yayıncı

دار طيبة الخضراء

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Yayın Yeri

مكة المكرمة

Türler

ودلَّ قولُهُ: (فَكَتَبَ الكُلَّ فِي صُحْفٍ بِسَبْعَتِهِ): على أنَّ زيد بن ثابتٍ ﵁ كَتَبَ كُلَّ القرآنَ بجميعِ أوجُهِ قراءاتهِ، ووزَّعَهَا على المصاحفِ، بجميعِ الأوجهِ التي نزل بها القرآنُ، والتي يُقَالُ عنها: (الأحرف السبعة) (^١). قال الناظم: «وليس في كلامِ أبي بكرٍ وزيدٍ ﵄ تصريح بذلك، بل هو مفهومُ سياقِ كلامِهِمَا، لأن أبا بكر ﵁ أمره بكتابة القرآن كله. وكل حرف من الحروف السبعة بعضٌ من أبعاضِ القرآنِ، فلو أَخَلَّ ببعضها لم يكن قد كتب القرآن كله، وتتبعه تلك الأشياء ظاهرٌ في طلب الظفر بمتفقه ومختلفه» (^٢). ثم ذكر ﵀ قصة جمع القرآن في عهد عثمان ﵁ وسببه: [٢٦] … ثُمَّ شَاعَ الخُلْفُ فِي مَلَإٍ … شَامٍ عِرَاقٍ فَقَالَ ابنُ اليَمَانِ أَلَا [٢٧] عُثْمَانُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تُصِيبَهُم … فَاسْتَحْضَرُوهَا بِإِجْمَاعٍ كَمَا نُقِلَا [٢٨] وَخَصَّ زَيْدًا وَرَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى … لِسَانِهِمْ فَاكْتُبُوهُ مِثْلَ مَا نَزَلَا

(^١) للتوسُّع في معرفة معنى الأحرف السبعة، انظر: فضائل القرآن لأبي عبيد: ٢/ ١٦٣ - ١٧٦، الأحرف السبعة للقرآن: ١١، والمرشد الوجيز: ٨٦ - ١١١، وفضائل القرآن لابن كثير: ١٣٢ - ١٣٧. (^٢) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٢١٤ - ٢١٥.

1 / 208