98

زرود (1)

عن عبد الله بن سليم والمذري بن المشمعل الأسديين؛ قالا: لما قضينا حجنا لم يكن لنا همة إلا اللحاق بالحسين [(عليه السلام)] في الطريق، لننظر ما يكون من أمره وشأنه، فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقنا بزرود (2) فلما دنونا منه اذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين [(عليه السلام)]، فوقف الحسين كأنه يريده، ثم تركه ومضى، فقال أحدنا لصاحبه: اذهب بنا الى هذا فلنسأله، فان كان عنده خبر الكوفة علمناه.

فمضينا حتى انتهينا إليه فقلنا: السلام عليك. قال: وعليكم السلام ورحمة الله.

ثم قلنا: فمن الرجل؟ قال: أسدي. فقلنا: فنحن أسديان، فمن أنت؟ قال: أنا بكير بن المثعبة . فانتسبنا له، ثم قلنا: أخبرنا عن الناس وراءك؟ قال: نعم، لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق! قالا: فأقبلنا حتى لحقنا بالحسين [(عليه السلام)] فسايرناه حتى نزل.

[الثعلبية] (3)

الثعلبية ممسيا، فجئناه حين نزل، فسلمنا عليه، فرد علينا، فقلنا له: يرحمك

Sayfa 164