163

قال حميد بن مسلم [الازدي ف] قلت لشمر. سبحان الله! إن هذا لا يصالح لك، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين: تعذب بعذاب الله، وتقتل الولدان والنساء! والله ان في قتلك الرجال لما ترضي به أميرك! (1).

(و) جاءه شبث بن ربعي [التميمي] فقال: ما رأيت مقالا اسوأ من قولك، ولا موقفا أقبح من موقفك، أمرعبا للنساء صرت؟!

وحمل عليه زهير بن القين في عشرة رجال من اصحابه فشد على شمر وأصحابه، فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها.

(ثم) تعطف الناس عليهم فكثروهم، فلا يزال الرجل من اصحاب الحسين [(عليه السلام)] يقتل، فاذا قتل منهم الرجل والرجلان تبين فيهم، واولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم.

[الاستعداد لصلاة الظهر]

فلما رأى ذلك أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي (2) قال للحسين:

يا أبا عبد الله! نفسي لك الفداء، اني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى اقتل دونك إن شاء الله، واحب أن القى ربى وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها.

فرفع الحسين [(عليه السلام)] رأسه ثم قال:

ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين! نعم، هذا أول وقتها.

Sayfa 229