160

فقال له حبيب: لو لا أني أعلم أني في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه، لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك حتى احفظك في كل ذلك بما أنت اهل له في القرابة والدين.

قال [مسلم]: بل أنا اوصيك بهذا رحمك الله- وأهوى بيده الى الحسين- أن تموت دونه.

قال [حبيب]: أفعل ورب الكعبة.

فما كان بأسرع من أن مات في أيديهم [(رحمه الله)].

فصاحت جارية له: يا ابن عوسجتاه! يا سيداه! (1).

[الحملة الثالثة]

وحمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة على أهل الميسرة [من أصحاب الحسين (عليه السلام)] فثبتوا له [و] طاعنوه وأصحابه، فحمل هانئ بن ثبيت الحضرمي وبكير بن حي التيمى [على عبد الله بن عمير] الكلبي فقاتلاه [(رحمه الله)] (2).

Sayfa 226