369

(*) لولا الإله وقوم قد عرفتهم * فيهم عفاف، وما يأتي به القدر (1).

لما تداعت لهم بالمصر داعية * إلا الكلاب، وإلا الشاء والحمر (2) كم مقعص قد تركناه بمقفرة * تعوى السباع لديه وهو منعفر وما إن تراه ولا يبكى علانية * إلى القيامة حتى تنفخ الصور (3) وقال عمرو بن الحمق الخزاعي: تقول عرسي لما أن رأت أرقي * ماذا يهيجك من أصحاب صفينا ألست في عصبة يهدى الإله بهم * لا يظلمون (4) ولا بغيا يريدونا فقلت إنى على ما كان من سدر * أخشى عواقب أمر سوف يأتينا (5) إدالة القوم في أمر يراد بنا * فاقنى حياء وكفى ما تقولينا وقال حجر بن عدى الكندى: يا ربنا سلم لنا عليا * سلم لنا المهذب النقيا المؤمن المسترشد المرضيا * واجعله هادى أمة مهديا لا أخطل الرأى ولا غبيا (6) * واحفظه ربى حفظك النبيا فإنه كان له وليا * ثم ارتضاه بعده وصيا وقال معقل بن قيس التميمي:

__________

(1) ح: " وعفو من أبى حسن * عنهم وما زال منه العفو ينتظر "

(2) ح (2: 284): " ما إن يؤوب ولا ترجوه أسرته ".

(3) الصور، بضم ففتح: جمع صورة، وبها قرأ الحسن في كل موضع من الكتاب جاء فيه لفظ " الصور " بالضم.

انظر إتحاف فضلاء البشر ص 211.

على أن بعض من قرأ " الصور " بالضم جعله أيضا جمعا لصورة كصوف وصوفة، وثوم وثومة.

انظر اللسان (6: 146).

(4) في الأصل: " أهل الكتاب " وأثبت ما في ح.

(5) السدر، بالتحريك: الحيرة.

وفي ح: " رشد ".

(6) في الأصل: " بغيا " ولا وجه له، وقال اللحيانى: " لا يقال رجل بغى ".

Sayfa 381