248

(*) يمكثوا إلا كلا شئ حتى مروا بيزيد بن قيس محمولا إلى العسكر، فقال الأشتر:

من هذا ؟ قالوا: " يزيد بن قيس، لما صرع زياد بن النضر رفع لأهل الميمنة رايته فقاتل حتى صرع ".

فقال الأشتر: " هذا والله الصبر الجميل، والفعل الكريم.

ألا يستحيى الرجل أن ينصرف لم يقتل ولم يقتل ولم يشف به على القتل ؟ ".

نصر، عن عمر، عن الحر بن الصياح (1) [ النخعي (2) ] أن الأشتر كان يومئذ يقاتل على فرس له، في يده صفيحة [ له ] يمانية إذا طأطأها خلت فيها ماء منصبا، فإذا رفعها كاد يغشى البصر (3) شعاعها، ويضرب بسيفه قدما وهو يقول: * الغمرات ثم ينجلينا (4) * قال: فبصر به الحارث بن جمهان الجعفي، والأشتر مقنع في الحديد، فلم

__________

(1) الحر، بضم الحاء المهملة وتشديد الراء، بن الصياح، كشداد، النخعي الكوفى، ثقة من الثالثة، وروى عن ابن عمر وأنس وعبد الرحمن بن الأخنس، وعنه شعبة والثوري وأبو خيثمة وعمرو بن قيس الملائى.

انظر تهذيب التهذيب والمشتبه 310.

وفي الأصل: " الحر بن الصباح " وأثبت ما في التهذيب والمشتبه مطابقا ما في الطبري.

وفي ح: " الحارث ابن الصباح " وهو رجل شيعي آخر ذكره ابن حجر في لسان الميزان (6: 153) وقال إنه تابعي روى عن على.

(2) هذه التكملة من الطبري، وهى تعين أنه " الحر بن الصياح النخعي ".

(3) يغشى البصر: يذهب به.

وفي كتاب الله: (فأغشيناهم فهم لا يبصرون).

وقد وردت هكذا بالغين المعجمة في الأصل وح والطبري.

وهم يقولون كثيرا في نحو هذا المقام: " يعشى " بالعين المهملة، والعشا: ضعف الإبصار.

(4) هو للأغلب العجلى، كما في أمثال الميداني.

في الأصل: " غمرات " وفي أمثال الميداني: " غمرات ثم ينجلين " ويروى: " الغمرات ثم ينجلين ".

وهذا الأخير هو

الوجه في الإنشاد، ففى جمهرة العسكري 150 عند الكلام على المثل: هو من قول الراجز: الغمرات ثم ينجلين * عنا وينزلن بآخرين شدائد يتبعهن لين وانظر مقاييس اللغة (غمر).

Sayfa 254