166

(*) جمزا إلى الكوفة من قنسرين (1) نصر: أبو عبد الرحمن المسعودي، عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه، عن عمرو بن العاص: لا خمس إلا جندل الإحرين * والخمس قد يجشمك الأمرين (2) نصر: قال عمرو بن شمرو (4)، عن جابر قال: سمعت تميما الناجى (3) قال سمعت الأشعث بن قيس يقول - يوم حال عمرو بن العاص بيننا وبين الفرات -: ويحك يا عمرو، والله إن كنت لأظن لك رأيا فإذا أنت لا عقل لك، أترانا نخليك والماء، تربت يداك وفمك، أما علمت أنا معشر عرب، ثكلتك أمك وهبلتك، لقد رمت أمر عظيما.

فقال له عمرو: أما والله لتعلمن اليوم أنا سنفى بالعهد، ونقيم على العقد، ونلقاك بصبر وجد (5).

فناداه الأشتر: والله لقد نزلنا هذه الفرضة يابن العاص، والناس تريد القتال، على البصائر والدين، وما قتالنا سائر اليوم إلا حمية.

ثم كبر الأشعث وكبر الأشتر، ثم حملا فما ثار الغبار حتى انهزم أهل الشام.

__________

(1) الجمز: ضرب من السير السريع.

وفي الأصل: " حمزك من الكوفة إلى قنسرين " وكتب بجواره: " خ: يجزيك من كوف إلى قنسرين " إشارة إلى أنه كذلك في نسخة أخرى.

وصواب هذه الأخيرة: " جمزك " وهذا البيت الأخير ساقط من ح (1: 329).

وانظر الاشتقاق لابن دريد 85 جوتنجن 136 من تحقيقنا.

(2) كتب إلى جوارها في الأصل: " خ: قد يحمل الأمرين ".

(3) هو عمرو بن شمر الجعقى الكوفى الشيعي، أبو عبد الله.

يروى عن جعفر بن محمد وجابر الجعفي، والأعمش.

انظر لسان الميزان (4: 366).

ح: " عمر بن شمر " تحريف.

(4) هو تميم بن حذلم بالحاء المهملة والذال المعجمة وزان جعفر - ويقال حذيم - الناجى الضبى.

الكوفى، أبو سلمة، شهد مع على وكان من خواصه.

قال ابن حجر: " ثقة، مات سنة مائة ".

انظر منتهى المقال 70 والقاموس " حذلم " وتهذيب التهذيب والتقريب.

(5) ح (1: 329): " ونحكم العقد ونلقاهم بصبر وجد ".

Sayfa 169