159

(*) الأحمر، أن صعصعة رجع إلينا فحدثنا بما قال معاوية وما كان منه وما رد عليه، فقلنا: وما رد عليك معاوية ؟ قال: لما أردت الانصراف من عنده قلت: ما ترد على ؟ قال: سيأتيكم رأيى.

قال: فوالله ما راعنا إلا تسوية الرجال والخيل والصفوف، فأرسل إلى أبى الأعور: امنعهم الماء.

فازدلفنا والله إليهم، فارتمينا واطعنا بالرماح، واضطربنا بالسيوف فطال ذلك بيننا وبينهم، فضاربناهم فصار الماء في أيدينا، فقلنا: والله لا نسقيهم.

فأرسل إلينا على: خذوا من الماء حاجتكم، وارجعوا إلى عسكركم (1) وخلوا بينهم وبين الماء، فإن الله قد نصركم ببغيهم وظلمهم.

نصر: عمر بن سعد، عن رجل، عن أبى حرة أن عليا قال: هذا يوم نصرتم فيه بالحمية.

نصر، محمد بن عبيد الله، عن الجرجاني، قال: فبقى أصحاب على يوما وليلة - يوم الفرات - بلا ماء.

وقال رجل من السكون من أهل الشام، يعرف بالسليل بن عمرو (2): يا معاوية: اسمع اليوم ما يقول السليل * إن قولى قول له تأويل امنع الماء من صحاب على * أن يذوقوه، والذليل ذليل واقتل القوم مثل ما قتل الشي * خ ظما والقصاص أمر جميل (3) فوحق الذى يساق له البد * ن هدايا لنحرها تأجيل (4)

__________

(1) ح: " معسكركم " وهما سيان، فإن العسكر كما يقال للجيش يقال أيضا لمجتمع الجيش كالمعسكر.

(2) ح: " بالشليل بن عمرو "، وكذا جاءت في الشعر.

(3) ح: " صدى فالقصاص أمر جميل ".

(4) التأجيل: تحديد الأجل.

وفي التنزيل: " كتابا مؤجلا ".

ح: " هدايا

كأنهن الفيول ".

Sayfa 162