الخوارج ، وحمل على قطري فضربه على جبينه ففلقه. وانهزمت الخوارج وانتهبها. فلما استقروا. قال لهم قطري أما أشرت عليكم بالإنصراف. فجعلوه وجوههم حتى خرجوا من فارس فتلقاهم في ذلك الوقت. الفزر بن مهزم العبدي فسألوه عن خبره وأرادوا قتله. فأقبل على قطري. فقال اني مؤمن مهاجر. فسأله عن أقاويلهم فأجاب اليها عنه ففي ذلك يقول في كلمة له :
وشدوا وثاقي ثم ألجوا خصومتي
الى قطري ذي الجبين المفلق
ثم أن الخوارج تراجعوا وتكاتفوا وعادوا الى ناحية أرجان. فسار اليهم عمر وكتب الى مصعب. أما بعد فاني قد لقيت الأزارقة. رزق الله عبيد الله بن عمر الشهادة ووهب له السعادة ورزقنا عليهم الظفر فتفرقوا شذر مذر. وبلغتني عنهم عودة. فيممتهم وبالله أستعين وعليه أتوكل. قال : ثم سار اليهم ومعه عطية بن عمر ومجاعة بن سعيد. فالتقوا فألح عليهم حتى أخرجهم وانفرد من أصحابه فعمد له أربعة عشر رجلا منهم. من شجعانهم وفي يده عمود فجعل لا يضرب رجلا منهم ضربة إلا صرعه فركض اليه قطري على فرس طمر. وعمر على مهر فاستعلاه قطري
Sayfa 105