حصان جموح وبين يديه فرس أنثى ما ذيانة فنزا حصانه عليها وهو على الجسر فاضطربت الماذيانة وزن حافر فرس شبيب عن جرف السفينة فسقط في الماء فسمعناه يقول لما سقط ( ليقضي الله امرا كان مفعولا ) واغتمس في الماء ثم ارتفع فقال ( ذلك تقدير العزيز العليم ) ثم اغتمس في الماء فلم يرتفع وغرق. وحدث قوم من أصحاب سفيان قالوا سمعنا صوت الخوارج يقولون غرق امير المؤمنين. فعبرنا الى عسكرهم فاذا هو ليس فيه صافر ولا اثر. فنزلنا فيه. وطلبنا شبيبا حتى استخرجناه من الماس وعليه الدرع فيزعم الناس أنهم شقوا بطنه وأخرجوا قلبه فكان مجتمعا صلبا كالصخرة وانه كان يضرب به الأرض فينبو ويثب قامة الانسان وبعث برأسه وبمن كان قد أسر من أصحابه الى الحجاج فقال بعض اولئك الأسرى.
ابرأ الى الله من عمر وشيعته
ومن علي ومن اصحاب صفين
قال فأمر الحجاج بقتله. ويحكى ان أم شبيب كانت لا تصدق أحدا نعاه اليها. وقد كان قيل لها مرارا انه قد قتل فلا تقبل. فلما قيل لها انه قد غرق بكت فقيل لها في ذلك فقالت رأيت في المنام حين ولدته انه خرجت من فرجي نار
Sayfa 174