146

قائم في أصحابه فقابلناه قتالا شديدا وصبر لنا. ثم أن مضادا. حمل على بشر بن غالب في اليسرة فصبر وكرم وابلى ونزل معه رجال من اهل البصرة نحو خمسين فضاربوا بأسيافهم. ثم انهزم أصحابه فشددنا على أبي الضريس فهزمناه. ثم انتهينا الى موقف أعين ثم شددنا على اعين فهزمناهم حتى انتهينا الى زائدة بن قدامة. فلما انتهوا اليه نزل ونادى يا اهل الاسلام الأرض الأرض. الا لا يكونوا على كفرهم اصبر منكم على ايمانكم. فقاتلوا عامة الليل الى السحر. ثم أن شبيبا شد على زائدة بن قدامة في جماعة من أصحابه فقتله. وقتل ربضة حوله من أهل الحفاظ. ونادى شبيب في أصحابه ارفعوا السيف وادعوهم الى البيعة فدعوهم عند الفجر الى البيعة. قال عبد الرحمن بن جندب فكنت فيمن تقدم فبايعه بالخلافة وهو واقف على فرس اغر كميت وخيله واقفة دونه. وكل من جاء ليبايعه ينزع سيفه عن عاتقه ويؤخذ سلاحه ثم يدنو من شبيب فيسلم عليه بأمرة المؤمنين. ثم يبايع فانا كذلك حتى اذا ضاء الفجر ومحمد بن موسى بن طلحة في أقصى العسكر مع أصحابه. وكان الحجاج قد جعل موقفه آخر الناس . وزائدة بن قدامة بين يديه. ومقام محمد بن موسى مقام الأمير على الجماعة كلها. فأمر محمد مؤذنه فاذن. فلما سمع شبيب الاذان. قال ما هذا؟ قيل هذا ابن طلحة لم يبرح قال : ظننت أن

Sayfa 153