فخرج في الفين وسبعمائة فارس. فلم يشعر بهم الخوارج حتى غشوهم فقاتلوهم بجد لم ير الخوارج منهم مثله فعقروا خلقا. وقتلوا الزبير بن علي رئيسهم. وانهزمت الخوارج فلم يتبعهم عتاب.
ثم ان الخوارج أداروا أمرهم بينهم. فارادوا تولية عبيدة بن هلال فقال أدلكم على من هو خير لكم مني من يطاعن في قبل ويحمي في دبر. عليكم بقطري بن الفجأة المازني. فبايعوه. فوقف بهم وقالوا له يا أمير المؤمنين امض بنا الى فارس. فقال : ان بفارس عمر بن عبيد الله بن معمر ولكن نصير الى الأهواز. فان خرج مصعب بن الزبير دخلناها. فأتوا الأهواز. ثم ترفعوا عنها الى ايذج. وكان مصعب قد عزم على الخروج الى باجمير. فقال : لأصحابه. ان قطريا قد أطل علينا وان خرجنا عن البصرة دخها. فبعث الى المهلب فقال. اكفنا هذا العدو. فخرج اليهم المهلب فلما أحس به قطري تيمم نحو كرمان. فأقام المهلب بالأهواز ثم كر قطري عليه وقد استعد. فكان الخوارج في جميع حالاتهم أحسن عدة ممن يقاتلهم بكثرة السلاح وكثرة الدواب وحصانة الجنن. فحاربهم المهلب فنفاهم الى رام هرمز ، وكان مصعب قد خرج الى باجمير او قتل فأتى خبر مقتله الخوارج بمسكن. ولم يأت المهلب
Sayfa 110