Veli Din Yakini Üzerine Dersler
محاضرات عن ولي الدين يكن
Türler
لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد
ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة
ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك لم يخلق لخشيته
سواهم من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا
شدوا الإغارة فرسانا وركبانا»
وليس من شك في أن استشهاده بهذه الأبيات ينم في ذاته عن مدى تعصبه للحرية، وكرهه للظلم والاضطهاد، وهي أبيات جاهلية الروح تنطق بالحكمة الجاهلية المأثورة: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»، وهي روح تخالف روح التسامح التي كان يدعو إليها ولي الدين يكن، بل لكأننا به يود أن لو تكتل الأرمن وتعصبوا ليفتكوا بمن أخذ يذبحهم من مسلمي الأتراك والأكراد . ولا عجب فإن ولي الدين كان يتعصب للحرية وضد الظلم والاضطهاد، أكثر مما يتعصب لأي شيء آخر كوحدة الدين أو وحدة العنصر أو الجنس أو غيرها.
وهو يبرر دفاعه عن الأرمن وثورته لمذابحهم بقوله: «هناك أناس يقولون لنا: إن الأرمن أعداء لنا، ويزعمون أنهم هم المعتدون دائما، وأن المسيحيين لا يخلصون للمسلمين ودا، ولا يصفون لهم سريرة، وينعتونهم لنا بالكافرين وأهل النار، وغير ذلك من كلام الجهل والجنون، وبسطاؤنا يصدقون هذه الباطلات، حسن ظن منهم بقائليها، ولبعدهم عن مواضع العلم وفهم الحقائق، فإذا ذكرت لهم تلك الفظائع لم تهز منهم موضعا من قلب، ومنتهى إنصافهم أن يقولوا: إن الأرمن جنوا على أنفسهم.»
Bilinmeyen sayfa